لا شك في الأهمية الكبرى التي يحتلها تدريب الموظفين على التعاون الفعَّال والعمل الجماعي. يُنسق قادة الموارد البشرية العديد من هذه البرامج التدريبية المهمة، بغرض تزويد الموظفين بالمهارات الأساسية وتهيئة بيئة عمل مواتية للتعاون الجماعي.
العمل الجماعي والتعاون ضروريان لزيادة الإنتاجية ودعم التفاعل بين الموظفين. فبيئات العمل التعاونية تُسهم في إشعال شرارة الإبداع، والتحفيز على الابتكار، وتحسين جودة صنع القرار. في ضوء هذه الأسباب، يجب أن يحرص قادة الموارد البشرية على تسهيل العمل الجماعي وتوفير التدريب اللازم لتحقيق التعاون. وجدت شركة Insperity أن معرفة أنماط السلوك المختلفة وإحسان استغلالها يمكن أن يساعد المؤسسات على إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة.
يُعد مقياس ديسك (DISC) -وهو أداة لتقييم السلوك- أحد أبرز المناهج العملية المُستخدَمة على نطاق واسع لدعم العمل الجماعي والتعاون بين الموظفين. ومن ثم يُمكن لقادة الموارد البشرية تضمين مقياس ديسك في برامج التدريب لتنمية وعي الموظفين بذواتهم، وزيادة الإنتاجية، والحد من النزاعات في مكان العمل، وأخيراً جني ثمار التعاون بين الموظفين.
ما أسباب أهمية العمل الجماعي في مكان العمل؟
زيادة الإنتاجية: إن التدريب على العمل الجماعي وترسيخ ثقافة التعاون في بيئة العمل، يُشجع الموظفين على الاستفادة من نقاط قوة بعضهم بعضاً، وتوزيع المهام بكفاءة، وضمان تنفيذ المشروعات بفعالية في مواعيدها.
دعم التواصل: إن تدريب الموظفين تدريباً جيداً على التعاون يُعمِّق التواصل ويُدعم بدوره تهيئة بيئة عمل متناغمة. في ظل هذا النوع من التدريب، يتعلم الموظفون التكيُّف مع أساليب الاتصال المتنوعة، ما يتيح لهم تبادل الأفكار واستيعابها بأسلوب عملي وسلِس، ومن ثمَّ فإنه يشجع على العمل الجماعي.
الحد من الخلافات: إنَّ فهم أنماط السلوك المختلفة عبر التعلُّم التشاركي أو التعاوني من شانه أن يساعد الموظفين على اكتشاف أسس الخلافات والتعامل معها من جذورها، كما أنه يقلل من فرص حدوث سوء الفهم، الأمر الذي يزيد من فرص التعاون.
اتخاذ قرارات سديدة: ينتج عن التعاون بين أعضاء الفريق اندماج المهارات والخبرات والأفكار المختلفة وصهرها في بوتقة واحدة، ما يدعم عمليات صنع القرار ويُمهد الطريق نحو اتخاذ قرارات متكاملة تمضي بالمؤسسة قدماً.
عند تطبيق مقياس ديسك في نموذج التدريب على العمل الجماعي، يجب معرفة أن حروفه تشير إلى: الهيمنة (D)، والتأثير (I)، والثبات (S)، والالتزام (C). لذا، فإن إعداد تمارين مُصمَّمة خصيصاً للموظفين لفهم أنماط سلوكهم يدعم فوائد التعاون والعمل الجماعي ويدمج هذا النموذج في الثقافة التنظيمية.
تقييم أنماط السلوك: إجراء تقييمات ديسك يُزود مديري الموارد البشرية برؤى مُستبصرة عن أساليب العمل والتواصل المُفضلة لدى الموظفين، الأمر الذي يمنحهم أساساً لتصميم برامج تدريب تُلبي الاحتياجات الخاصة للفريق وتلائم بنيته السلوكية على تنوع عناصرها.
الورش التدريبية: تنظيم ورش عمل تُركز على أنماط السلوك المتنوعة والتفاعلات فيما بينها يُعزز من ارتياح الموظفين لاستخدام أساليب الاتصال المتنوعة، ما يدعم الجهود المبذولة لتحقيق التعاون وبناء الفريق.
أنشطة بناء الفريق: إنَّ تنظيم أنشطة لبناء الفريق التي تُسلط الضوء على التعاون وتلائم احتياجات أنماط السلوك المتنوعة يُهيئ بيئةً تُشجِّع على التعاون والتضافر في العمل، ما يدعم تقدير الجميع لوجهات النظر والاستراتيجيات المختلفة، ومن ثم ترسيخ العمل الجماعي المُثمر.
التعليقات المستمرة والدعم: إن تقديم الملاحظات التقييمية والدعم باستمرار يساعد الموظفين على الانسجام والتعاون بإيجابية مع زملائهم الذين يتسمون بأنماط سلوك مختلفة، ما يُهيئ بيئة عمل أكثر شمولية.
يؤيد قادة الموارد البشرية تهيئة بيئات عمل مواتية ويشجعون على التعاون عبر تضمين مقياس ديسك في التدريب على العمل الجماعي، إذ إن الاستثمار في التدريب على التعاون يُسهم في تحسين تفاعل الموظفين ورفع مستويات الإنتاج. زِد على ذلك، أن التشجيع على التعلُّم التشاركي يدفع المؤسسة نحو النجاح، إذ يتعرف الموظفون على أنماط السلوك المختلفة ويتكيفون معها مُرحِّبين بثقافة العمل الجماعي. لذلك نجد أن تعاون الموظفين الذي ترسخه برامج التدريب المشتركة يعود بالنفع الدائم على المؤسسة والموظفين على حد سواء.
فوائد تدريب الموظفين على العمل الجماعي
يفيد موقع إنديد بأن تدريب الموظفين على التعاون وإطلاق مبادرات التدريب على العمل الجماعي الاستراتيجي يعود بمنافع جمَّة على المؤسسات، نذكر منها مثلاً لا حصراً، تقوية العلاقات الشخصية، والنهوض بالكفاءة، وتحسين أنظمة الدعم، وزيادة فرص التعلم، ورفع معنويات الموظفين، وكلها جوانب أساسية من الفوائد التي يحققها تعاون الموظفين.
- تقوية العلاقات: التعاون المنتظم يوطِّد الروابط بين أعضاء الفريق. فتبادل الخبرات أثناء العمل وممارسة أنشطة بناء الفريق يتيح للموظفين فهم شخصيات بعضهم بعضاً واحترامها، ما بدوره يُحسِّن التواصل ويدعم التعاون.
- النهوض بالكفاءة: يوزِّع الفريق حسن التنسيق المهام حسب نقاط القوة لدى كل عضو، ما يُعظِّم الناتج الجماعي ويرفع مستوى الإنتاجية العامة للفريق وينهض بكفاءة المجموعة. ويُعد ذلك من الآثار الإيجابية العديدة التي يحققها التدريب المستمر على العمل الجماعي.
- توفير دعم إضافي: يقدم الأفراد في بيئات العمل التعاونية المساعدة لبعضهم بعضاً عند الحاجة، وهذا يُجنِّب أي شخص التعامل مع المهام أو مواجهة المشكلات بمفرده. يُسهل التعاون اتباع نهج جماعي لحل المشكلات ويضمن تبنِّي أسلوباً متزناً وديمقراطياً لمواجهة التحديات.
- التشجيع على التعلُّم: يُعد التعلُّم التشاركي أحد الفوائد الأساسية المُكتَسَبة من تعاون الفريق، فهو يُمَكِّن أعضاء الفريق من توسيع مجموعات مهاراتهم عبر التعلُّم من بعضهم بعضاً. ففي مثل هذه البيئة بتشارك أفراد الفريق المعارف الأساسية، ويسدون النُصح لبعضهم بعضاً، ويتعاونون للتغلب على التحديات المشتركة، ما يؤدي إلى إثراء تجارب التعلُّم.
- رفع الروح المعنوية: عندما يتعاون الموظفون بإيجابية، تصبح بيئة العمل أكثر بهجة، وتُترجم هذه الأجواء الإيجابية إلى فرق سعيدة، الأمر الذي يزيد بدوره من الإنتاجية ويُحَسن من عملية الاحتفاظ بالموظفين.
ثمَّة نهجان أساسيان يدعمان فعالية العمل الجماعي، وهما النهج التقليدي والنهج الحديث.
- في النهج التقليدي، يتولى الخبراء من أعضاء الفريق الأدوار القيادية، ما يُمكِّنهم من تفويض المهام وتوجيه سير المشروعات.
- على النقيض، فإن النهج الحديث يسعى إلى تحقيق اللامركزية في القيادة، ويُعزز ثقافة المسؤولية المشتركة، حيث تُفوَّض المهام على أساس المهارات والخبرات الفردية، ما يغذي شعور الفرد بالإدارة الذاتية والملكية الجماعية.
إنَّ إنشاء ثقافة شاملة للعمل الجماعي وبناء فرق متماسكة لا يُعد سوى نقطة الانطلاق. حيث إن ثقافة العمل الجماعي تترسَّخ عندما تشجع المؤسسة فرق العمل على التواصل المفتوح والصريح، وترتب اجتماعات منتظمة للفريق، وتخطط لفعاليات وأنشطة بناء الفريق، وتوفر للموظفين التدريبات اللازمة لصقل مهاراتهم. من الاستراتيجيات الفعَّالة أيضاً وضع أهداف واضحة في بداية المشروعات والتشجيع على إقامة علاقات بين المُرشد والمتدرب. ومن الطرق الفعّالة لتحفيز أعضاء الفريق على المشاركة المستمرة إرساء نظام عادل للمكافآت يبُث روح الحماس بين أعضاء الفريق.
على قادة الموارد البشرية الاستمرار في دعم أسلوب التعلُّم التشاركي وثقافة التعاون الجماعي إذا ما أرادوا من فرق العمل الالتزام بهما. فالمكاسب طويلة المدى التي ستحققها الشركات، مثل تحسين الإنتاجية وتوطيد العلاقات بين الزملاء وتهيئة بيئة عمل متناغمة، تمثل سبباً وجيهاً لاستثمارها في تقديم التدريبات على العمل الجماعي. هذا الالتزام بتعزيز بيئة تعاونية يدفع المؤسسة نحو تحقيق النجاح، ومن ثمَّ فإنه يُعد أولوية قصوى للشركات التي تستهدف تحسين تجربة العمل لموظفيها ككل.
استراتيجيات التدريب على العمل الجماعي: توظيف أسلوب التعلُّم التشاركي لبناء فرق تعاونية
حسبما أشارت مجلة فوربس، فإن التراجع المتزايد في معدل التفاعل، وخصوصاً بين موظفي الجيل زِد، يتطلب اتباع منهجٍ استراتيجي لتدريب الموظفين، مثل تطبيق أسلوب التعلُّم التشاركي عند تدريب الموظفين وبناء الفريق.
تدريب الموظفين عبر التعلُّم التشاركي
المعرفة المشمولة بالملكية الفكرية للشركات لا يُحتفَظ بها عادةً في قواعد البيانات أو المستندات، ولكن في أذهان الموظفين. لذا، فإن التشجيع على التعاون وتقديم التدريبات الداعمة له يتيح للشركات تمكين الموظفين ذوي المعرفة من مشاركة حكمتهم، وتحويل عملية التعلُّم من تجربة جامدة وأحادية الاتجاه إلى تجربة تعليمية تفاعلية وتعاونية.
يتضمن التدريب على إنشاء منهج تعلُّم تعاوني عدة أساليب مثل:
- اجتماعات التعلُّم: تُخصَّص هذه الجلسات لتمكين أعضاء الفريق من التعرُّف على المفاهيم أو الأساليب أو الإجراءات الجديدة ومناقشتها، فضلاً عن تطبيقها على مهامهم أو الاستعانة بها في تنفيذ أهداف المؤسسة.
- التعاون على حل المشكلات: يبدأ التعاون الفعلي بين أفراد الفريق، إذ يعمل أعضاء الفريق على تنفيذ المهام المُحددة معاً. هذه المشاركة الفعَّالة تُعزز الفهم الشامل لكل عضو وتدعم اكتساب المعرفة العملية.
- مراجعات التدريب: إشراك الموظفين الجُدُد في مراجعة نظام التدريب في الشركة يمنحهم شعوراً بالاندماج منذ البداية، ويشجعهم على الإدلاء بملاحظاتهم المفيدة للمؤسسة.
- استراتيجيات الألعاب التحفيزية: إن استخدام العناصر التي تتضمنها الألعاب، مثل المكافآت والشارات ولوحات الصدارة، في استراتيجيات التدريب على العمل الجماعي يزيد من جاذبية التعلُّم التشاركي ومتعته. فمثلاً، المنافسات الترفيهية عن مدى المعرفة بالمنتج تُشجع على تطبيق المعرفة عملياً وترسخ التعاون بين أعضاء الفريق، كما أنها تساعد على تقدير الإنجازات.
إنَّ المكاسب المُحققة من تعاون الموظفين من خلال التعلُّم لا تقتصر على تبادل المعرفة فحسب؛ ولكنها أيضاً تُقوي الروابط الاجتماعية بين الموظفين وترفع من روحهم المعنوية. تؤدي زيادة نسبة التفاعل التي يحققها التعلُّم التشاركي إلى تحسين الاحتفاظ بالموظفين، كما أنها تعالج حالات اللامبالاة وشعور الموظفين بالاغتراب في مكان العمل، ومن ثمَّ إنشاء هيكل إداري يتسم بالمرونة والقوة.
إحداث تحولات وتفاعلات في مكان العمل من خلال التعلُّم التشاركي
مع ازدياد تعقيد المشهد التنافسي في سوق العمل، أضحى لِزاماً على الشركات تبنِّي أساليب تعلُّم مُبتكرة، حتى تكتسب ميزة تنافسية تُمَكنها من جذب الكفاءات المتميزة والاحتفاظ بها كذلك. ستتمكن للشركات التي تدمج أسلوب التعلُّم التشاركي في استراتيجيات التدريب على العمل الجماعي من إعادة الحياة لبيئة العمل وحث الموظفين على التفاعل. علاوة على ذلك، فإن تشجيع التعلُّم الفعال بين الأقران سيدعم بدوره ترابط الفريق ويزيد من حافزيته.
يُمكن للشركات أيضاً التشجيع على تقدير الموظفين عبر ترسيخ ثقافة تبادل المعرفة والحكمة بين أعضاء الفريق، حتى يُحتَفى بأصحاب الخبرة والتخصُّص في المؤسسة ويُعرفون بإسهاماتهم من أجل مشاركة المعرفة، الأمر الذي يغذي شعورهم بالإنجاز والانتماء.
وفقاً لدراسة براندون هول، فإن إشراك الموظفين الجُدد والتماس ملاحظاتهم على برامج التدريب تُعد وسيلة فعالة لضمان تقديم فترة تأهيل بناءة وإيجابية، كما تشير الأبحاث إلى أن تجربة التأهيل الممتازة قد تُعزز الاحتفاظ بالموظفين بنسبة تصل إلى 82%.
دمج التعلُّم التشاركي في استراتيجيات التدريب العملي على العمل الجماعي يُعد نهجاً فعالاً لسد الفجوة في تفاعل الموظفين التي تعاني منها المؤسسات. كما أن تحقيق أقصى استفادة من جهود نقل المعرفة يسهم أيضاً في تهيئة بيئة عمل مُجزية. لذا، يقدم التعلُّم التشاركي للمؤسسات التي تسعى إلى تقوية فرق عملها، مساراً قيِّماً يُمكِّنها من تحقيق ميزة تنافسية وبناء قوة عاملة قوية ومرنة.
طُرُق الاستفادة من التعلُّم التشاركي لبناء فريق عمل فعَّال
اعتماداً على الآراء الواردة في موقع BetterUp، فإن معرفة كيفية تسخير التعلُّم التشاركي لا يقتصر على تدريب الموظفين فحسب، ولكن يتعلق الأمر بتهيئة بيئة تعزز الثقة والتواصل المفتوح وإيجاد أهداف مشتركة. وسنستكشف فيما يلي طرقاً عملية للاستفادة من التعلُّم التشاركي في بناء الفريق والتعاون وجني ثمار ترسيخ ذلك التعاون بين الموظفين.
- إرساء ثقافة التواصل المفتوح: هيِّئ بيئة يشعر فيها أعضاء الفريق بالأمان عند مشاركة آرائهم والتعيبر عن أفكارهم واهتماماتهم، دون الخوف من إصدار الأحكام. تُشجع بيئة الاتصال المفتوحة الموظفين على المشاركة في تدريبات العمل الجماعي والتماس المساعدة من بعضهم بعضاً، ما يؤدي بدوره إلى ازدهار التعلُّم التشاركي.
- وضع أهداف واضحة وإنشاء رؤية مشتركة: إن وضع أهداف واضحة ورؤية مشتركة يمنح الموظفين أساساً قوياً للتدريب على العمل الجماعي، الأمر الذي يشجع أفراد الفريق على التعاون لمعرفتهم أن الجميع يعمل معاً لتحقيق هدف مشترك.
- التشجيع على التعاون بين مختلف التخصصات: شجِّع التعلُّم التشاركي عبر الجمع بين أعضاء الفريق من الأقسام أو التخصصات المختلفة، فهذا النهج لا يؤدي إلى تعزيز الإبداع والابتكار فحسب، بل يساعد أيضاً في تخطي الحواجز وتعزيز الفهم الشامل للمؤسسة.
- الاستعانة بأنشطة بناء الفريق: نظِّم تمارين بناء الفريق للمساعدة في توطيد روابط الزمالة بين أعضاء الفريق، إذ تسمح هذه الأنشطة ببناء علاقات شخصية بين الموظفين كما أنها تُقوي علاقات العمل التي تدعم التعاون الناجح بين أفراد الفريق.
- توفير فرص تدريب وتطوير مستمرة: يُعد إشراك الموظفين في مبادرات التدريب والتطوير المتنوعة أمراً ضرورياً للحفاظ على مناخ يدعم التعلُّم المستمر. يمكن للمؤسسات دعم التعلم التعاوني بفعالية عبر استمرارية تقديم برامج التدريب على العمل الجماعي، ما يؤدي إلى استدامة تفاعل الموظفين.
- توظيف التكنولوجيا في التعلُّم التشاركي: استخدم أدوات إدارة المشروعات ومنصات الاتصال وغيرها من الأساليب لتسهيل التعاون بين أفراد الفريق. إن استخدام التكنولوجيا التي تدعم التعلُّم التشاركي يساعد المؤسسات على سد الفجوات الجغرافية، وتيسير الاتصالات، وتقديم ملاحظات آنية للموظفين.
- دعم السلامة النفسية: ادعم شعور الموظفين بالأمان حتى يطمئن أعضاء الفريق لتبادل المعرفة والأفكار دون خوف من العواقب، ويتسنى لك جني ثمار التعاون فيما بينهم. احتفل بالإنجازات ولا يفوتك أيضاً دراسة التحديات التي تواجهها لتسهيل التعلُّم والنمو.
وختاماً، يمكن للمؤسسات الاستعانة بهذه الاستراتيجيات لتحقيق أقصى استفادة من أسلوب التعلُّم التشاركي الرامي إلى تحسين تدريب الموظفين وتدريبهم على العمل الجماعي وإرساء ثقافة التعاون الجماعي. لا تُسهم المنافع الجمَّة المُكتسَبَة من تعاون الموظفين في تحسين الإنتاجية وزيادة رضا الموظفين فحسب، بل تساعد أيضاً في بناء قوة عاملة متماسكة ومرنة وجاهزة للتعاون في مواجهة التحديات.
ماذا تقدم نوليدج سيتي في هذا الأمر؟
المنصة التعليمية لنوليدج سيتي غنية بالدورات التدريبية التي تُناقش هذا الأمر بمزيد من التفصيل والخطوات العملية نحو التطبيق الفعلي، ربما ستكون الصورة أوضح إذا شاهدت هذه الدورة التدريبية “قوة العمل الجماعي” المقدمة من نوليدج سيتي حيث ستتعرف فيها على كيف يعتمد نجاح الفريق على قيام كل من الأعضاء بواجبه والمساهمة قدر الإمكان في تحقيق هدف الفريق.
ستتعلم أيضاً في هذه الدورة أهمية المسؤولية والأمانة في الفريق. كما ستمر باختبار لتأمل الذات بغية تحديد تفضيلاتك في التواصل وكيف يمكن لها أن تساعدك على أن تكون عضواً فاعلاً في الفريق. ستكتشف أيضاً كيف أن تعلّم أدوار جديدة يعتبر أمراً مفيداً لنمو مسيرتك الشخصية ونجاح فريقك.
ربما حان الوقت لتدعم فريقك وتوفر لهم أفضل منصة تدريبية على الإطلاق في مجال تدريب موظفي الشركات ومؤسسات الأعمال، حيث أنها مزودة بالعديد من المميزات مثل خدمات الترجمة والتعريب الصوتي، ونظام التعليم المصغر الذي يوفر تجربة تعليمية رائعة للمتدرب. سجل حساب تجريبي للشركات الآن وأطلق العنان لفريق عملك.
اشترك في نشرتنا الدورية
انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.