5 أسباب تجعل التدريب عن بُعد الخيار الأمثل للشركات
مع تطور السوق المستمر، لا عجب حين نرى أن هناك بعض الشركات التي تحتل مرتبة عالية في السوق قد تراجعت، حيث توجد أسباب كثيرة قد تؤثر على تقدم الشركات أو تراجعها، لكن يأتي في صدارة هذه الأسباب نقص كفاءة الموظفين وعدم إلمامهم بأحدث التطورات بما يضمن للشركة حصولها على مخرجات إنتاجية تُنافس بها في السوق بقوة، لذلك يُعد تدريب الموظفين اليوم هو أحد أهم الأدوات المتاحة لمساعدة الشركات في مواكبة التطور المتزايد في جميع القطاعات والأنشطة التجارية.
يتساءل الكثير من أصحاب الشركات ومسؤولي الموارد البشرية إذا كان التدريب عن بُعد هو الخيار المثالي أم لا يزال التدريب وجهاً لوجه هو الحل الأفضل. في هذا المقال نتناول أنواع التدريب المتاحة للموظفين، لتتمكن من اتخاذ القرار بنفسك.
طرق تدريب الموظفين المتاحة للشركات والمؤسسات
التدريب التقليدي:
في هذا النوع من التدريب، تستعين الشركة بفريق من الخبراء أو شركة مُتخصصة في التدريب لتتولى أمر تدريب الموظفين وتزويدهم بالمواد العلمية والفنية اللازمة لتطوير ورفع قدراتهم. هذا النوع من التدريب ليس حديث العهد، بل تتبناه الشركات منذ عشرات السنين.
التدريب عن طريق المؤتمرات والندوات وورش العمل:
عقد المؤتمرات وورش العمل الجماعية يساعد بشكل كبير في تدريب عدد كبير من الموظفين في وقت واحد، كما يدعم الفكر الجماعي ويُعزز روح الفريق. وهذا النهج أيضاً متعارف عليه وتعمل به العديد من الشركات ولكن قد نجد له على الجانب الآخر بعض العيوب، مثل التكلفة المرتفعة وصعوبة وجود نظام إدارة للتدريب والمتابعة مع العدد الكبير المتواجد في قاعة التدريب أو ورش العمل، كما يتم هذا النوع من التدريبات بنظام التعليم الجماعي الذي يعيبه إغفال الفروق الفردية من شخص لآخر.
التدريب الإلكتروني أو التدريب عن بُعد:
التدريب عن بُعد هو تطور طبيعي لاستخدام التطورات التكنولوجية الحديثة المختلفة حيث يقدم المادة العلمية للمتدربين دون الحاجة إلى اللقاء الفعلي وجهاً لوجه بين المدرب والمتدرب. قد يكون ذلك هو الفرق الأساسي بين التدريب عن بُعد والتدريب التقليدي وجهاً لوجه، لكن يشترك النوعان معاً في عوامل مشتركة أخرى، مثل: الحاجة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية واختيار الدورات التدريبية الملاءمة ، ووضع خطة تدريبية مناسبة تتضمن إطاراً زمنياً للتنفيذ.
مميزات التدريب عن بُعد
- المرونة: وفقاً للإحصائيات، يفضل 85% من الموظفين إمكانية اختيار أوقات التدريب بما يناسب جدولهم اليومي، لذلك تعد المرونة في اختيار أوقات جلسات التدريب ومدتها من أهم مميزات التدريب عن بُعد، حيث يمكنك اختيار وقت يناسب جميع المشتركين أثناء ساعات العمل الرسمية أو بعدها، مما يسمح للمشتركين بالحضور دون الشعور بالتوتر بسبب تأخير مهام العمل.
- توفير التكاليف: التدريب عن بُعد يوفر تكاليف حجز قاعات التدريب أو استئجار معدات مثل أجهزة العرض أو السبورات البيضاء، بالإضافة إلى النفقات الإضافية مثل أدوات التدريب من دفاتر وأقلام ومطبوعات وأيضاً الوجبات والمشروبات المقدمة للحاضرين خلال جلسات التدريب.
- إزالة عامل الرهبة: قد يتسبب التدريب التقليدي وجهاً لوجه في شعور بعض المتدربين بالخجل أو الإحراج من توجيه الأسئلة أو طلب توضيح أحد النقاط التي تم شرحها أمام باقي الزملاء، لذلك يفضلون التدريب الإلكتروني لأنه يقلل بشكل كبير من عامل الرهبة، ويسمح أيضاً بفرص أكبر لطرح الأسئلة والمقترحات.
- إنتاجية أكبر: التدريب الإلكتروني يحافظ على إنتاجية الموظفين حيث يمكنهم تعلُّم مهارة جديدة في العمل في ساعات قليلة، بدلاً من قضاء أيام في جلسات تدريبية بقيادة مدرب أو عدة مدربين.
- راحة الموظفين: التدريب الإلكتروني يسمح براحة أكبر للموظفين لأنهم يتلقون التدريب في منازلهم أو من أي مكان آخر يختارونه، بدلاً من الاضطرار إلى الجلوس في قاعة مخصصة لتلقي التدريب.
جميع تلك المميزات تجعل التدريب الإلكتروني خياراً مثالياً لأي شركة ترغب في تدريب موظفيها ورفع كفاءتهم، لكن قبل تنفيذ البرنامج التدريبي للموظفين، يجب أن تنتبه الشركات إلى المؤشرات الدالة على احتياج الموظفين للتدريب، وهذا ما سنتعرّف عليه في السطور القادمة.
المؤشرات الدالة على احتياج الموظفين إلى تلقي دورات تدريبية
- الحاجة إلى اكتساب مهارات جديدة
مع بدء تطبيق استراتيجية جديدة أو نظام جديد في شركتك، تظهر الحاجة إلى تدريب الموظفين على مهارات تطبيق النظام الجديد سواء كان برنامجاً أو طريقة عمل أو تقنية جديدة، لتستمر في تقديم خدمة متميزة لجميع عملائك وتعزز سمعة شركتك في السوق.
- افتقاد الموظفين المهارات الأساسية
إذا كان الموظفون لا يمتلكون المهارات الأساسية الضرورية للقيام بمهام وظائفهم المطلوبة، يجب عليك وضع برنامج تدريبي مناسب لإمدادهم بالمعلومات والمهارات الضرورية لتحقيق الإنتاجية المطلوبة منهم في العمل، حيث أثبتت الدراسات أن 74% من الموظفين لا يمانعون في تلقي التدريبات التي تمنحهم المهارات اللازمة للاستمرار في العمل والحفاظ على وظائفهم.
- ظهور فجوة مهارية كبيرة بين الموظفين
من أهم العلامات التي تُنبهك لضرورة تدريب الموظفين، هي وجود فجوة مهارية كبيرة بين الموظفين. ويحدث ذلك عندما تلاحظ تمتع الموظفين القدامى بالخبرة والمهارات المطلوبة لأداء مهام العمل، بينما لا يستطيع الموظفون الجُدد مجاراتهم. في تلك الحالة، يجب الاهتمام بالتدريب كأولوية أولى حتى تتقارب المهارات والطاقة الإنتاجية للموظفين بشكل ينعكس أثره على إنتاج الشركة وربحها.
- الحاجة لتقديم خدمات جديدة
في حالة تقديم خدمات أو عروض جديدة لعملاء الشركة، يظهر احتياج الموظفين إلى التدريب على تلك الخدمات والمنتجات الجديدة لتقديمها للعملاء مع الدعم الذي يناسب مستوى الجودة المعهود من الشركة.
- الحاجة لرفع مستوى أداء الموظفين
في حالة ملاحظة قسم الموارد البشرية الحاجة إلى رفع مستوى أداء الموظفين، يجب إجراء عملية تدريب شاملة من أجل الارتقاء بالأداء والوصول إلى الهدف المنشود. ويتطلب ذلك وضع خطة تدريبية قائمة على أهداف محددة وتكون مقيدة بإطار زمني محدد بشكل يسمح بقياس نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة من التدريب من عدمه.
على الرغم من جميع تلك الفوائد الناتجة عن التدريب المتكرر للموظفين بشكل منهجي، كشفت الأبحاث أن ما يقرب من 59% من المديرين لم يحصلوا على أي نوع من أنواع التدريب في الشركات التي يعملون بها، وهو ما يشكل مصدر تساؤل كبير لدى الخبراء في عالم الموارد البشرية وتطوير الموظفين.
فوائد استثمار الشركات في تدريب الموظفين
- الاحتفاظ بالموظفين
تلقي التدريب يُعزز شعور الموظفين بالرضا عن عملهم بالشركة، مما يرفع احتمالية استمرار عملهم بها لفترة أطول وهو ما يعود بالنفع على الشركة، لتمتعها بفوائد خبرتهم الطويلة في العمل وتجنب الاضطرار لاستبدالهم بموظفين جدد، مما قد يكبد الشركة خسائر مادية ويؤثر على إنتاجيتها.
- إنشاء هيكل واضح للتطوير
تدريب الموظفين يعطي قسم الموارد البشرية صورة واضحة عن نقاط الضعف التي يجب العمل على تطويرها لدى الموظفين ونقاط القوة التي لا تحتاج للكثير من العمل، بذلك يتكون لدى الشركة هيكلاً شاملاً لتطوير الموظفين وتدريبهم للعمل على تطوير مهاراتهم بشكل مستمر.
- تعزيز سمعة الشركة
الشركة التي تهتم بتدريب موظفيها تنال سمعة جيدة بين الشركات المختلفة أنها تجذب الموظفين الذي يتمتعون بكفاءة عالية ويرغبون في الاستمرار في تطوير مهاراتهم والحصول على معرفة جديدة أثناء رحلة عملهم.
لقد تناولنا في هذا المقال الأسباب الجوهرية وراء أهمية تدريب الموظفين، وناقشنا أيضاً أنواع التدريب المختلفة وفوائد التدريب عن بُعد بالمقارنة بالأنواع الأخرى. الآن أصبحت الرؤية أوضح بشكل يسمح لك باختيار نوع التدريب المناسب ووضع الخطة التدريبية بالشركة وفقاً لطبيعة العمل واحتياجات الموظفين التدريبية.
لنستكمل هذا المقال بتقديم خدماتنا الشاملة في مجال التدريب الإلكتروني. من موقعنا الإلكتروني ندعوك لإنشاء حساب تجريبي للشركات يسمح لشركتك بالاستفادة من مكتبتنا الضخمة التي تضم أكثر من 25,000 فيديو تعليمي وتدريبي موجهة للموظفين في جميع المجالات من الإدارة والحاسوب إلى الشؤون المالية والسلامة والالتزام. يسمح لك الحساب أيضاً بالاستفادة من نظامنا المتخصص في إدارة عملية التدريب، بداية من تحليل الاحتياجات التدريبية وترشيح دورات ومسارات تدريبية تناسب طبيعة عمل الموظفين ومستوى قدراتهم وحتى مرحلة المتابعة الشاملة المزودة بتقارير مُفصلة عن أداء كل فرد من المتدربين وتتضمن الدورات التدريبية التي اجتازها ومستوى التقدم الذي أحرزه. سجل الآن للاستفادة من هذه التجربة المثمرة والبناءة لشركتك.
اشترك في نشرتنا الدورية
انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.