تعريف تدريب الموظفين
وضع الباحثون في مجال إدارة الموارد البشرية عدة تعريفات لتدريب الموظفين، قد يكون أحدثها وأكثرها شمولاً هو الذي يُعرِّف التدريب بأنه “نشاط مخطط يهدف إلى إحداث تغيير في الفرد والجماعة من ناحية المعلومات والخبرات والمهارات ومعدلات الأداء وطرق العمل والسلوك والاتجاهات، بما يجعل هذا الفرد أو تلك الجماعة مؤهلين لأداء أعمالهم بكفاءة وإنتاجية عالية“.
تكمن أهمية التدريب في كونه الوسيلة الأساسية التي تسد الفجوة بين المهارات والقدرات المطلوبة التي تحتاج إليها الشركة والمهارات الحالية للموظفين الحاليين أو الجدد، لأنه يعالج نقاط الضعف لدى الموظفين ليتمكنوا من أداء مهامهم بشكل أكثر كفاءة. بالإضافة إلى ذلك، فالتدريب الجيد يرفع الروح المعنوية للموظفين ويدعم ولاءهم للشركة.
لكن، ما الوقت المناسب للتدريب وكيف تحدد الموظفين الأكثر احتياجاً إلى التدريب؟
هذا ما سنتناوله في هذا المقال الذي يتحدث عن:
-
أهم المؤشرات التي تدل على حاجة الموظفين إلى تدريب
-
أفضل الطرق لتحليل احتياجات الموظفين
أولاً: أهم المؤشرات التي تدل على حاجة الموظفين للتدريب
-
إدخال معطيات جديدة في العمل: أكثر المؤشرات وضوحاً هو ضرورة تدريب الموظفين على أي أجهزة أو معدات أو نظم وطرق إنتاج جديدة.
-
معالجة الفجوات في المهارات الحالية للموظفين: عند ملاحظة فروقات بين مهارات الموظفين والمهارات الفعلية المطلوبة لأداء العمل. للتعرف على كيفية تحليل مهارات الموظفين واكتشاف الاحتياجات التدريبية لوضع خطة تدريب ناجحة للموظفين، اطلع على هذا المقال تخطيط تحليل الفجوة: كيف تُقيّم احتياجات تدريب الموظفين؟.
-
افتقار الموظف للمهارات الأساسية أو عدم معرفة كيفية تطبيقها: في هذه الحالة يفتقر الموظف لمهارة أساسية وضرورية لأداء عمله على المستوى المطلوب. تتضمن تلك المهارات كيفية تشغيل جهاز معين أو استخدام برنامج متخصص. وقد يمتلك الموظف تلك المهارات، ولكنه لا يعرف كيف يستخدمها. يتكرر هذا المؤشر بنسبة كبيرة في حالة الموظفين الجدد، لأنهم ما زالوا في حاجة إلى تدريب للتعرف على كيفية استخدام معارفهم ومهاراتهم بالشكل الذي يحقق الإنتاجية المطلوبة للشركة.
-
استحداث خدمات جديدة لدعم العملاء: في بعض الأوقات قد يحتاج بعض العملاء لخدمات متخصصة. يتطلب ذلك تدريب الموظفين من جميع فرق العمل، مثل المبيعات أو خدمة العملاء، على الطريقة المثلى لتقديم هذه الخدمة الجديدة حتى تضمن الشركة وصول الخدمة للعميل بالشكل المطلوب دون أن يتكون لديه أي انطباع سيئ عن الشركة.
-
إصدار منتجات جديدة: تقديم خدمات جديدة لشريحة محددة من العملاء قد يكون بناءً على طلبهم، ولكن الأمر يختلف هنا، حيث تقدم الشركة خدمات أو منتجات جديدة للجمهور العام، مما يتطلب تدريب جميع الموظفين الذين سيتولون عملية إنتاج المنتج أو تقديمه للجمهور.
-
حاجة الشركة إلى رفع مستوى الأداء: تتغير متطلبات السوق وحاجات العملاء وتظهر تقنيات جديدة يوماً بعد يوم. تلك التغيرات تجبر الشركات على تحسين أدائها وصقل مهارات موظفيها حتى تتمكن من تقديم نفس مستوى الجودة.
-
عدم اتساق نتائج العمل: عندما يؤدي موظفون مختلفون نفس المهام بدرجات مختلفة من الجودة، قد يؤثر ذلك على جودة المنتج الكلية ومعدل الإنتاج، كما قد يكون سبباً في إهدار الوقت والموارد. الحل الأمثل للتعامل مع هذه المشكلة هو تصميم برنامج تدريبي يركز على النتائج لضمان اتساق مخرجات العمل.
-
تغيير السياسات والإجراءات المتبعة: يتطلب تغيير القواعد والإجراءات والسياسات تدريب الموظفين على نظم العمل الجديدة، ويشمل ذلك التغييرات الداخلية، أي تغيير الشركة للوائحها الداخلية، والتغيرات في القوانين والإجراءات المحلية التي تخضع لها الشركة لتفادي تعرض الشركة لأي غرامات أو عقوبات.
-
وجود شكاوى متزايدة من العملاء: رضا العملاء وولاؤهم للشركة هو مرآة لجودة خدمات الشركة ومنتجاتها ومدى كفاءة موظفيها. لذلك، يُعد عدم رضا العملاء من أهم المؤشرات على حاجة الشركة أو المؤسسة إلى تدريب الموظفين المسؤولين عن سبب عدم رضا العملاء، سواء كان السبب هو جودة المنتج نفسه أو في مرحلة البيع أو خدمة ما بعد البيع.
-
زيادة الإصابات والحوادث في موقع العمل: زيادة معدلات حوادث العمل والإصابات هي مؤشر لا يمكن التغافل عنه، لأن العنصر البشري هو أحد أهم مقومات نجاح الشركة، لذلك من أهم التزامات الشركة أن تدرب موظفيها على مبادئ وأساسيات السلامة المهنية المتعلقة بقطاع عمل الشركة.
ثانياً: أفضل الطرق لدراسة وتحليل احتياجات الموظفين من البرامج التدريبية
قبل إعداد خطة تدريبية عليك أن تحدد من يحتاج إلى التدريب وما نوع التدريب المطلوب لكل فرد فيما يُعرف بتحليل احتياجات التدريب، لتضمن الاستخدام الأمثل لموارد الشركة والحصول على النتيجة المرغوبة في كل تخصص، بدلاً من إهدار الوقت والمال في تدريب أفراد لا يحتاجون إلى تدريب أو تقديم النوع الخاطئ من التدريب للموظفين.
إليك نبذة عن التحليلات المطلوبة لتحديد احتياجات المتدربين:
التحليل التنظيمي: تحليل على مستوى المؤسسة يغطي الأهداف والغايات التي تسعى للوصول إليها، كما يتضمن أيضاً تحليلاً لمتطلبات العمل.
التحليل الشخصي: تحليل يتعامل مع المتدربين المحتملين لتحديد مستوى مهاراتهم الحالية ومقارنته بالمستوى المطلوب، ويتضمن تحليل التغييرات التي طرأت على المؤسسة والتي جعلت التدريب ضرورياً.
تحليل الوظائف والمهام: يختص بتحليل المهام المتضمنة في إطار عمل المؤسسة ومتطلبات الوظائف المختلفة وواجباتها الرئيسية.
الأساليب المستخدمة في تقييم الاحتياجات الأساسية
يتضمن إجراء تلك التحليلات وجمع المعلومات اللازمة لتكوين الخطة التدريبية عدة أساليب، منها على سبيل المثال:
-
الملاحظة المباشرة
-
إجراء استبيانات
-
مشاورة المديرين التنفيذيين
-
إجراء مقابلات مع المتدربين المستهدفين
-
مجموعات التركيز
-
دراسة سجلات تقييم الموظفين
-
دراسة تقارير الأداء
وختاماً
مع تطور التقنيات والمنتجات والخدمات على مستوى العالم وظهور الجديد منها كل يوم، يجب على كل شركة تسعى للحاق بركب هذا التطور ألا تتوقف عن تطوير منتجاتها وخدماتها وطرق التشغيل المتضمنة في عملياتها، والطريقة المثلى لتحقيق ذلك هي تدريب الموظفين.
التدريب الإلكتروني يسمح للمتدرب باختيار الوقت والمكان، وأيضاً الإيقاع المناسب للتدريب حتى لا يتعارض مع مهامه الوظيفية أو التزاماته الفردية. نوليدج سيتي تقدم لك 25 ألف فيديو تعليمي يغطي جميع المجالات من أساسيات إدارة الأعمال والتعاملات المالية إلى السلامة المهنية والحاسوب ومبادئ الالتزام. هل ما زالت لديك أسئلة، سجل معنا مجاناً لتحصل على حساب تجريبي مجاني يتيح لك التأكد بنفسك من جودة دوراتنا التدريبية واختيار ما يناسبك منها. استعن بالخبراء لتحصل على أفضل النتائج.
المقال السابق
دليلك الشامل لإعداد خطة تدريب للموظفين بشكل ناجح وفعال
اشترك في نشرتنا الدورية
انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.