11 استراتيجية مبتكرة للاحتفاظ بالموظفين في 2023
من العوامل الأساسية في بناء استراتيجية ناجحة للاحتفاظ بالموظفين أن تدعم انخراطهم في العمل وتعزز حماسهم وشعورهم بالتفاؤل بشأن المستقبل. مع ارتفاع تكلفة التوظيف وتدريب الموظفين الجُدد، أصبح من المنطقي، من الناحية الاقتصادية على الأقل، أن تضع خطة مُحكمة للاحتفاظ بالموظفين.
الخطوة الأولى في تجنب ارتفاع معدلات دوران الموظفين هي فهم الأسباب التي تدفع الموظفين إلى الاستقالة من وظائفهم. وفقاً لمركز بيو للأبحاث، تتضمن الظروف التي تدفع الموظفين إلى الاستقالة:
- انخفاض الأجر
- غياب فرص التقدم المهني
- عدم تلقي الاحترام المناسب في العمل
- عدم اهتمام أرباب العمل بالمشكلات المتعلقة برعاية الأطفال
- غياب المرونة في اختيار ساعات العمل
- غياب المزايا الوظيفية المناسبة
يتأثر معدل الاحتفاظ بالموظفين دائماً بعوامل مثل الأجور والمزايا الوظيفية التنافسية، حيث يحتاج الموظفون إلى مزيج من الحوافز والمزايا الوظيفية لدعم رغبتهم في الاستمرار في نفس المؤسسة. لكن، الاحتفاظ بالكفاءات ليس مكلفاً بالضرورة. استناداً إلى الاستطلاعات والأبحاث، تقول اتش ار دايف: “قد يتمكن أصحاب العمل من دعم التوظيف وانخراط الموظفين في العمل والاحتفاظ بهم بتقديم مزايا وظيفية مهمة ومنخفضة التكلفة”.
إليك مجموعة متنوعة من استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين في عام 2023 لدعم نمو مؤسستك واستقرارها في العام الجديد.
-
ساعد الموظفين على الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية
يُعد الاحتراق الوظيفي من العوامل الأساسية التي تدفع الموظفين إلى ترك العمل. تساهم العديد من العوامل في الإصابة بالاحتراق الوظيفي، ولكن أهمها هو عدم التوازن بين الوقت الذي يقضيه الموظف في العمل والوقت الذي يمضيه مع عائلته.
ذكر 40% تقريباً من المشاركين في استطلاع الرأي أن قضاء وقت طويل في العمل كان السبب الرئيسي في تمضيتهم وقتاً طويلاً في العمل. قد تتفاقم المشكلة أحياناً بالنسبة للموظفين للعاملين عن بُعد والموظفين العاملين بنظام العمل المختلط نظراً لعدم وضوح الخط الفاصل بين حياتهم المهنية وحياتهم الخاصة. أي بعبارة أخرى، ما أسهل أن تعمل لوقت متأخر إذا كان مكتبك يقع على بعد خطوات قليلة من غرفتك.
ابدأ بتشجيع الموظفين على إيجاد التوازن بين العمل والحياة الشخصية في وقت مبكر خلال مرحلة التأهيل، على أن تحرص على تعزيز ذلك خلال مراجعات الأداء وغيرها من الأوقات الحاسمة.
من أهم الاستراتيجيات التي تحول دون إصابة الموظفين بالاحتراق الوظيفي، أن تبادر بمنحهم مزايا مثل خدمات دعم الصحة النفسية والاشتراك في صالات اللياقة البدنية والمرونة في مواعيد العمل التي تدعم الاهتمام بالحياة الأسرية والتمييز بين وقت العمل والحياة الشخصية.
ما مدى أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية في العامين الماضيين؟ تقدم دراسة أجرتها مايكروسوفت لمحة واضحة عن تغير أولويات الموظفين مما أثار موجات من الاستقالات منذ بداية وباء كوفيد-19. وكشفت الدراسة أن: “أهم خمسة أسباب لاستقالة الموظفين هي: السلامة الشخصية أو الصحة النفسية (24%) والتوازن بين العمل والحياة الشخصية (24%) وخطر التعرض للإصابة بفيروس كوفيد-19 (21%) وانعدام الثقة في الإدارة العليا أو قيادة الشركة (21%) والحاجة إلى المرونة في عدد ساعات العمل أو العمل عن بُعد (21%)”.
- حدد لهم مساراً مهنياً
قد يشعر البعض بالرضا حيال العمل الثابت والزيادة السنوية العادية في الأجور، لكن يبحث غالبية الموظفين من ذوي المواهب المميزة عن فرص واضحة للتطور الوظيفي. فبناء بيئة عمل يكافأ فيها الطموح والعمل الجاد بالترقي الوظيفي والتقدم في المسار المهني لا بد أن يجذب عدد أكبر من الموظفين ذوي الكفاءة للاستمرار في العمل. ومن الاستراتيجيات الرئيسية التي تبث الشعور بالتقدير في نفوس الموظفين أن تدعمهم الشركة بالتدريب وحضور المؤتمرات وسداد رسوم الدورات التدريبية وأيضاً الاهتمام بالتدريب الإلكتروني الذي من شأنه بناء مهارات الموظفين وإعدادهم لمواجهة تحديات أكبر داخل المؤسسة.
- إشباع الحاجة إلى التقدير
خلال فترة انتشار الوباء، ظهر عدم تلقي الاحترام والتقدير من المديرين كأحد الأسباب الرئيسية لترك العمل، ولا عجب من ذلك، فعدم تقدير الإتقان والتفاني في العمل سيؤدي بالموظفين إلى الشعور بالعزلة والاستياء والسخط.
في دراسة كاشفة أجرتها مؤسسة جالوب، ما يزيد عن 12 ألف موظف، بالاشتراك مع ووركهيومان، أكدت النتائج على الفوائد المتبادلة التي يحققها حصول الموظفين على التقدير اللازم. وفي التقرير النهائي لنتائج الدراسة، كتب المتخصصون الاستنتاج التالي: “ينجح القادة الذين يجعلون من التقدير جزءاً من ثقافة الشركة في تعزيز شعور الموظفين بالاحترام والتقدير والاهتمام. أي أن التقدير يُعد وسيلة منخفضة التكلفة للتأثير في سلامة الموظفين بشكل إيجابي”.
- تنافسية الأجور والمزايا الوظيفية
مع ارتفاع تكلفة المعيشة ومعدل الدوران الوظيفي في عدد لا حصر له من الشركات، بدأت شركات كثيرة في إلقاء نظرة فاحصة على إجمالي الرواتب والمزايا الممنوحة للموظفين، لأن منح رواتب تنافسية والالتزام بالقيود التي تفرضها الميزانية يتطلب درجة من التوازن، تكافح العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحقيقها دون الابتعاد كثيراً عن نطاق الأجور والمزايا التي تقدمها الشركات الأخرى في نفس مجال وسوق العمل.
- إجراءات التأهيل للعمل يجب أن تكون إيجابية
إجراءات التأهيل، ليس الهدف منها توجيه للموظفين الجدد فقط، بل يجب أيضاً أن تُشعرهم بالحفاوة والترحاب والتحدي الإيجابي. ولأن الانطباعات الأولى قد يكون لها تأثير لا يمحى على توقعات الموظف، على كل شركة التخطيط جيداً لعملية التأهيل وتحديد كيفية تطبيقها. التأكيد على الجوانب الجذابة من الوظيفة أو الشركة، مثل فرص التقدم الوظيفي والمزايا التنافسية والشمولية في بيئة العمل وثقافة التعلُّم، قد يدعم توقعات أعضاء الفريق الجدد الإيجابية.
- تدريب المديرين على التواصل
قد تفشل أفضل الخطط الموضوعة للاحتفاظ بالموظفين ذوي الكفاءة إذا لم يتفق سلوك المديرين مع تلك الخطط. لا يخفى على أحد أن عدد كبير من الموظفين يتركون العمل لغياب الشعور بالاحترام أو عدم الإنصات إليهم أو معاملتهم بشكل غير منصف. في العديد من الحالات، قد يشعر الموظفون بذلك نتيجة خلل في التواصل فقط، لذلك اتجاه الشركات إلى الدورات التدريبية التقليدية أو الإلكترونية حول موضوعات مثل الإنصات الفعال وبناء الفريق والتواصل بدبلوماسية ولباقة وبناء الألفة، سيجعل المديرون أكثر قدرة على دعم الموظفين وتوجيههم والتواصل معه.
- طرح خيارات العمل عن بُعد
بسبب انتشار وباء كوفيد-19، اعتاد الموظفون على العمل من المنزل، ولو جزئياً، لذلك أصبح العمل عن بُعد شرطاً أساسياً لعدد كبير من المحترفين لقبول عرض عمل أو الاستمرار مع نفس الشركة. قد لا يكون من الممكن دائماً السماح لأعضاء الفريق بالعمل من المنزل حصرياً، وفي تلك الحالة يُعد خيار العمل المختلط، أي العمل من المنزل في أيام محددة ومن المكتب في أوقات أخرى، ترتيباً مفيداً للطرفين.
- مساعدة الموظفين على البقاء بصحة جيدة
إتاحة برامج الصحة واللياقة البدنية للموظفين لا يفيد المؤسسة فحسب، بل يوضح للموظفين أيضاً أنك تهتم بسلامتهم بشكل عام. قد تتخذ برامج السلامة العديد من الأشكال المختلفة، ولكنها تشمل خيارات كثيرة بدءاً من تقديم فحص دوري للكوليسترول وضغط الدم حتى استقدام خبراء لتقديم نصائح حول التغذية السليمة والحد من التوتر والإقلاع عن التدخين. ومن الممارسات المنتشرة أيضاً أن تدعم الشركات دروس اليوجا وعضوية النوادي الصحية وخدمات الصحة النفسية.
- التواصل عملية متبادلة
بالإضافة إلى تزويد الموظفين بالملاحظات التقييمية حول نقاط القوة والضعف في عملهم وفرصهم في التطور، جرِّب أن تسأل الموظفين عن أدائك أنت، أي ما الذي يمكنك تحسينه لتلبية احتياجاتهم. من الأسباب الرئيسية لاستقالة الموظفين من عملهم، هو شعورهم أنهم غير مهمين ويتعرضون للإهمال والتجاهل. لذلك، تخصيص الوقت الكافي لسؤالهم عن اقتراحاتهم واحتياجاتهم والإصغاء لها، قد يسهم إسهاماً كبيراً في كسب ولاء الموظفين والمديرين ذوي الإمكانات الواعدة. إنها استراتيجية بسيطة لكنها فعالة للاحتفاظ بالمواهب، وغالباً ما يتم إغفالها. من استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين الأخرى، الاستعانة باستطلاعات الرأي وصناديق الاقتراحات ومقابلات نهاية الخدمة في جمع ملاحظاتهم التقييمية الهامة.
للمزيد من الأفكار، ألقِ نظرة على دورتنا التدريبية التواصل جهد متبادَل المكونة من 9 دروس فيديو.
- المرونة في أوقات وظروف العمل
رغم أن المرونة يجب أن تكون متبادلة أيضاً، ستجد أن تبني نظرية “الأخذ والعطاء” فيما يتعلق بساعات العمل وموقعه، قد يؤدي إلى زيادة تفاني الموظفين ورفع معدل الاحتفاظ بهم. وقد جاء في مقال في جريدة واشنطن بوست: “الهدف الأساسي من المرونة الحقيقية في الحياة المهنية هو الإنتاجية، وليس مكان أو زمان إنجاز العمل”.
استراتيجيات خفض معدل دوران الموظفين
الملخص النهائي، هو أن انخراط الموظفين في العمل هو الحافز الذي يدفع الموظفين والإداريين إلى بذل أقصي جهودهم في العمل والبقاء في الشركة لفترات طويلة. للحصول على إرشادات عملية بشأن تعزيز انخراط الموظفين في مؤسستك، يمكنك تنزيل نسخة مجانية من كتاب نوليدج سيتي الإلكتروني: حلول بسيطة لتعزيز انخراط الموظفين.
ستجد العشرات من استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين في عام 2023، التي ستعينك على التصدي لتيار ترك العمل والاستقالة الصامتة والاحتياط المهني في مؤسستك ومجال عملك. لا تنس أن استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين المبتكرة قد تكون قليلة التكلفة وعظيمة الفائدة.
استكشف مكتبة التعلم الخاصة بنوليدج سيتي للحصول على الدليل الكامل لدوراتنا. اترك لنا مهمة تدريبك وتدريب موظفيك على كافة الجوانب بدءاً من بناء فرق عمل عالية الأداء وحتى الاحتفاظ بموظفي جيل الألفية والجيل المعاصر، ففي جعبتنا أكثر من 25 ألف مقطع فيديو تعليمي. اطلب حساباً تجريبياً مجانياً الآن حتى يتسنى لك الاطلاع على نظامنا المتكامل لإدارة التعلم.
اشترك في نشرتنا الدورية
انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.